روائع مختارة | قطوف إيمانية | الرقائق (قوت القلوب) | أمن أهل الجنة أنا أم من أهل النار؟؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > الرقائق (قوت القلوب) > أمن أهل الجنة أنا أم من أهل النار؟؟


  أمن أهل الجنة أنا أم من أهل النار؟؟
     عدد مرات المشاهدة: 2791        عدد مرات الإرسال: 0

الجوّ شديد البرودة، فبرد أستراليا غالباً ما يكون قاسياً، ركبت السيّارة مع صديقي أحمد في طريق عودتنا من عقيقة ابن صديق غالٍ جداً، وفي الطريق، بينما أحمد صامت يركّز على القيادة سرحت في أفكاري، فتذكّرت الحفل وكيف كان جميلاً وقد لبّى الإخوة جميعهم الدعوة، فسمير غالٍ على الجميع، يحبّونه لأخلاقه العالية ولتفانيه في نشر الدعوة، وبذل كلّ ما يستطيع في سبيل ذلك.

من يراه وللوهلة الأولى يظنّه أستراليّاً أصليّاً، بسبب شكله الذي يشبه الأستراليين، وبسبب جهله التامّ للغة العربيّة، إلا أنّه ليس كذلك، وقد تكون أمّه أستراليّة فورث عنها جمالها.. إلى هنا توقّفت بأفكاري والتفتّ إلى أحمد متسائلاً:

ـ قل لي، هل أمّ سمير أستراليّة الأصل؟

التفت إليّ أحمد بإستغراب، وردّ سؤالي بسؤال من عنده: ولم تظنّ هذا؟.

ـ شكله يوحي لي أنّه من أصل غير عربيّ.

ـ لا، بل هو من أبوين عربيين، فهما من لبنان..ألا تعرف قصّة سمير وأهله؟؟

ـ لا، وليتك تقصّها عليّ، فأنا متشوّق لمعرفة كلّ شيء عن سمير..

هزّ أحمد رأسه موافقاً، وقال: سمير كان اسمه الحقيقيّ سام، وأنا من أطلقت عليه إسم سمير، وكذلك أطلقت على أخيه بل إسم نبيل، وهذا منذ زمن طويل، بعد وصولي إلى أستراليا بشهرين.. كنت حينها أشعر بغربتين، غربة البلد وغربة البعد عن الأهل والأصحاب، وكنت أصرف أوقات فراغي في المسجد، وهناك تعرّفت على بعض شباب الدعوة، فصاحبتهم، وصاروا يزورونني في البيت، وكثيراً ما كنت أخرج معهم في تجوالهم على القرى والمدن في بحثهم عن مسلمين..

وفي مرّة خرجت معهم في سفرة لهم، وكنت أخرج معهم في سبيل التسلية وتمضية الوقت بالصحبة الطيّبة، ركبنا السيّارة وسرنا مسافة ثماني ساعات متواصلة، حتّى شعرنا بالتعب، والجوع، وكنّا على مشارف بلدة صغيرة تسمّى دابو... فرحت كثيراً عندما عرفت أنّنا أصبحنا قريبين من البلدة، إلا أنّ فرحتي لم تدم طويلاً، وذلك عندما سمعت أخاً لنا يقول إنّ مجموعة سابقة أتت البلدة ولم تجد فيها مسلمين، لذا، فهي ليست البلدة المطلوبة، وأنّ علينا تكملة الطريق.

يا الله... هذا يعني أنّنا سنستمرّ بالسير لساعات بعد، التعب أضناني، والجوع أنهكني، كم أحلم بوجبة طعام وسرير..

نظرت إلى الطريق المؤدّية للبلدة، خفت أن نتجاوزها، فأسرعت قائلاً: لم لا نقصدها فنبات فيها وننطلق في طريقنا في الصباح، فالتعب نال منّا جميعاً؟

وكم كانت فرحتي بالغة عندما وجدت الأغلبية توافقني الرأي، وإنحرفت السيارة، وأخذنا طريق البلدة، كم سنكون محظوظين إن وجدنا بسرعة فندقاً فيه أماكن شاغرة... لا يهمّني إن كانت الغرفة مشتركة، ما أريده الآن سريراً ألقي عليه تعب النهار..

وصلنا البلدة، وصرنا نسأل أهلها عن فندق ومطعم، فأرشدنا أحدهم إلى فندق في وسط البلدة.. أوقفنا السيارة وترجّلنا منها ونحن نشعر بالإنهاك، دخل أخ لنا الفندق يسأل عن الأماكن الشاغرة وعن السعر، كما أنّه يسأل عن مطعم قريب لنأكل..

وقفت خارج الفندق أشاهد واجهات المحلات والبضائع المعروضة فيها، وإذا بي أجد نفسي وجهاً إلى وجه مع شاب طويل عريض، أشقر الشعر، أزرق العينين، نظر إليّ بدهشة عارمة، وقال بإنكليزية سليمة وبلكنة استراليّة: هل أنت مسلم؟

قد تسألني كيف عرف ذلك، نعم، سؤال وجيه، ولكن عندما تعرف أنّني حينها كنت أرتدي الزيّ الأفغانيّ وأضع على رأسي عمامة، ومع لحيتي الطويلة فسؤاله لن يكون غريباً حينها، سألني وهو مستغرب وجود مسلمين في دابو.

أجبته: نعم، والحمد لله.

ـ وأنا أيضا مسلم.

ردّه صعقني، كيف يكون مسلماً وقد قالوا إنّهم أتوا إلى البلدة من قبل ولم يجدوا فيها مسلمين.

نظرت إليه وسألته: هل أنت ممّن دخل الإسلام حديثاً؟

ـ لا، بل أنا ولدت مسلماً، ومن أبوين مسلمين.

ـ وهل أبواك هنا في دابو؟

ـ طبعا، تفضلوا معي لمقابلتهما، فهما لن يصدّقا أنّ هناك في دابو مسلمين غيرنا.

طلبت من الإخوة تأجيل الأكل، وإنطلقنا جميعاً مع الشابّ إلى بيت أهله، أدخلنا البيت الذي لم يكن فيه ما يوحي إلى عقيدة قاطنيه.

نادى على أهله، فخرجت الأمّ وهي سافرة، وأتى رجل عجوز جاوز السبعين من عمره، وسلّم علينا مستغرباً.

كان العجوز والد الشاب، والمرأة أمّه..

دعونا لتناول الطعام وللمبيت عندهم، رحبنا بالدعوة على أمل أن نساعد هذه العائلة المسلمة الوحيدة في دابو.

راح الوالدان يتكلّمان معنا العربيّة بطريقة مكسّرة توحي بإهمالها وعدم إستخدامها منذ سنوات طويلة.

بعد تناول الطعام حضر بقيّة أفراد العائلة والتي كانت تتألّف من أب وأمّ وولدين(سمير ونبيل) وثلاث بنات، لا أبالغ إن قلت لك إنّ أخوات سمير يفقنه جمالاً، ما إن رأيتهنّ حتّى شعرت بخطورة بقائهنّ في بلدة منزوية كـ دابو.

راح الوالد يقصّ علينا كيف وصل إلى أستراليا عن طريق الصدفة قبيل الحرب العالميّة الثانية، وكيف راقت له أستراليا فبقي فيها، وأوّل بلدة سكن فيها كانت دابو، وبعد سنوات، أرسل إلى أهله في لبنان ليرسلوا له عروساً لأنّه لم يشأ أن يتزوّج من غربيّة، فأرسلوا له زوجته الحاليّة، التي كانت شابّة لم تتجاوز الخامسة عشر من عمرها، تفتّحت عنده، وأنجبا شابين وثلاث بنات هم كلّ حياتهما..لم يزوروا لبنان بعدها قط، بل لم يتركوا دابو لأيّ مكان آخر.

وعن مناسك الإسلام قال إنّه يعرف أنّ هناك شهراً يصومه المسلمون في السنة، فكان يختار أيّ شهر ويقول لأولاده إنّه شهر الصيام، فكانوا يصومونه، وبعده يحتفلون بالعيد، أمّا عن الصلاة فلم يأت على ذكرها، وعرفت فيما بعد أنّه وعائلته لم يكونوا من المصلّين.

سألته إن كان يعرف أنّ على المسلمة أن تتزوّج من مسلم، فردّ أنّه يعرف هذا، وأنّه يفكّر دائما ببناته وبكيفيّة زواجهن من مسلمين وهم في مكان معزول تماماً عن الإسلام والمسلمين.

إقترحت عليهم ترك البلدة والإنتقال إلى سيدني حيث الجالية الإسلاميّة هناك، فكان ردّ الوالد الرفض، أمّا الأمّ فرحّبت بالفكرة، فقد كان همّها الوحيد تزويج بناتها من مسلمين، كما أنّ سميراً أعجبته الفكرة، لكنّه لم يستطع التأثير على والده.

أمضينا الليلة عندهم ونحن نتكلّم على ضرورة ترك البلدة، وموقف الأب جامد لا يتغيّر، وفي اليوم الثاني قرّر الإخوة ترك البلدة لتكملة رحلتهم، إلا أنّني آثرت أن أبقى مع عائلة سمير علّني أستطيع أن أؤثّر على الأب فيغيّر موقفه ويترك هذه البلدة المعزولة تماماً.

بقيت عندهم ثلاثة أيّام في نقاش مستمرّ، والأب لا يلين، وإستعنت بالأمّ والأولاد للتأثير على الأب، وبعد ثلاثة أيّام من المحاولات وافق الوالد على الإنتقال، وكانت موافقته فرحة للجميع.

ونحن نرتّب الأغراض ونضعها في الصناديق سألت الوالد إن كان يريد إستئجار بيت أو أنّ بإمكانه الشراء، فردّ أنّه يريد الشراء ولا يهمّه السعر، المهم ألا تتشرّد العائلة في المدينة وتتنقّل من بيت إلى آخر.

اتصلت بأصدقاء لي في سيدني يتشاركون بيتاً في حيّ المسلمين، وطلبت منهم إخلاءه للعائلة لعدّة أسابيع ريثما تدبّر أمرها، كنّا كثيراً ما نفعل هذا مع بعضنا البعض، وكم من الأيّام كنت أترك بيتي لعائلات آتية من أماكن بعيدة وأبات عند الشباب، وهم كانوا يفعلون الشيء نفسه.

كما إتصلت بشباب أعرفهم وطلبت منهم البحث السريع عن بيت للبيع يكون قريباً من المسجد.

وضعنا جميع الأغراض في الشاحنة، وركبنا السيّارة بغية الإنطلاق، وإذ بسمير ينتبه إلى غياب الوالد، خرج من السيارة وصار يبحث عنه، فوجده وقد توسّد صخرة كبيرة قرب البيت ويداه على وجهه...

حضن سمير والده بعد أن لمح الدموع في عينيه، لحقت بهما، وتأثّرت لمنظرهما، كان الوالد يبكي حزناً على تركه لبيته وللبلدة التي أمضى فيها أكثر من أربعين سنة، والابن يبكي لبكاء والده، راح الأب يتمتم قائلاً: أرجوكم، إذهبوا لوحدكم واتركوني هنا، فأنا ما عدت أستطيع تحمّل البهدلة، هذه البلدة إعتدت عليها، وعلى من فيها، خذ يا سمير أمّك وأخواتك، زوّج أخواتك ثم أعد لي أمّك، أمّا أنا فلا أريد الإنتقال، أريد أن أموت هنا..

دموع الوالد جعلت سميراً يقول بسرعة: سنبقى جميعا هنا، إمّا أن نرحل كلّنا أو لا نرحل، فلن نتركك أبداً يا والدي..

وقفت أرقب بصمت وتأثّر منظر سمير وأبيه، لا يمكنني أن ألوم الأب على تصرّفه، لو كنت مكانه ما كنت لأفعل إلا ما فعله، الإنتقال والترحال صعب جداً على شاب في مقتبل العمر، فكيف هو على عجوز مثل أبي سمير؟

تقدّمت منهما وقد لاحظت أنّ الوقت سيسرقنا، وما إن نظرت إلى سمير حتى أشاح بوجهه عني كي لا ألمح دموعه.

لله درّك يا سمير ما أرقّ قلبك وما أطيبك.

رآني الأب أتقدّم إليهما ولا أعرف ماذا أقول، في عيني كلام كثير، وتعاطف كبير، لكنّ الموقف لا يحتمل العواطف، الأمر مهمّ ومصيري.

والد سمير فهم كلامي دون أن أتلفّظ به، فمسح دموعه وقام واقفاً وهو يقول لإبنه باللغة الإنكليزيّة: هيّا بنا يا بنيّ، أمّك وإخوتك ينتظروننا في السيارة.

كلماته أعادت البشر إلى وجه الابن، وإرتاحت قسماتي.

بدأنا السير مخلّفين البلدة خلفنا، ما إن جاوزناها حتّى طلب منّا أبو سمير أن نتوقّف قليلاً، وفتح باب السيّارة وترجّل ليشيع البلدة بنظراته الأخيرة، وعاد إلى السيارة وهو يقول: لابد أن نعود إليها يوماً بعد أن ننهي المهمّة التي من أجلها نرحل.

كان الطريق طويلاً، وكنت أتناوب القيادة أنا وسمير، وأثناء السير، رنّ هانفي، وكان أحد أصدقائي الذين طلبت منهم البحث عن منزل للبيع يخبرني أنّ هناك منزلاً مناسباً وقرب المسجد، نقلت الخبر فوراً لأبي سمير الذي فرح كثيراً وقال بسرعة: قل له إنّي مستعد لدفع أيّ مبلغ شرط أن نبيت اليوم فيه.

كم كانت الأمور ميسّرة مع عائلة سمير، ما أراده الوالد حصل، وما إن وصلنا سيدني حتّى يمّمنا نحو المنزل الذي كان صديقي قد إتفق مع أصحابه ليسلموهم إيّاه فوراً، وقد قام أصحابي بمساعدتنا في حمل الأثاث إلى البيت الجديد.

في اليوم الثاني عدت إلى العائلة وقمت بإصطحابهم إلى المسجد والمحلات وتعريفهم على البلد، وبعد ذلك صرت أتردّد عليهم بإستمرار، وأزوّدهم بالكتب المساعدة في فهم الإسلام وتعليم الصلاة، فلمست في أقلّ من شهر تغيّراً واضحاً في هذه العائلة، فأبو سمير عاد إليه بشره وإستقراره، وإرتاح للمكان الذي هو فيه، فما عاد يشعر بالضياع، كما أنّه تعلّم الصلاة وصار زائراً دائماً للمسجد.

أمّا أمّ سمير فقد فاجأتني بلبسها للحجاب، والمفاجأة الأكبر كانت جرأتها في عرضها لبناتها على سيّدات في المسجد، فقد قامت أمّ سمير ذات يوم وبعد الصلاة بالوقوف، ونادت بأعلى صوتها جاذبة النساء كلهنّ، وقالت: من كان عندها ابن تريد تزويجه فعندي بنات كاملات، جميلات، مؤدّبات وأريد أن أزوجهنّ بمسلمين ملتزمين.

ما فعلته السيّدة آتى ثمره سريعاً، فما هي إلا أسابيع قليلة وكانت البنات الثلاث قد إرتبطن وخطبن.

أمّا سمير ونبيل فقد لازماني في حضور حلقات الذكر وفي الصلاة في المسجد.

وبعد أقلّ من سنة، وما إن اقترب موعد الحجّ حتّى تلقّيت إتصالاً من والد سمير يطلب مني مساعدته في تحضير أوراقه وأوراق زوجته لتأدية هذا المنسك العظيم.

سبحان الله، أين كنّا وأين أصبحنا، بالأمس القريب كان يرفض ترك البلد والانتقال، والآن، هو أسعدهم بهذه النقلة.

ساعدته بتحضير الأوراق، وكنت بين المودّعين، وبين المستقبلين.

عادا إلينا وكأنّهما شخصان آخران، فنور الإيمان كان يسطع من ملامحهما، ورغم الإجهاد الذي كان واضحاً على محيا شيخنا الكبير إلا أنّ السعادة كانت تجاهد لتظهر بجلاء.

ليلة وصولهما بقي الحاجّ يتكلّم على الحجّ وما قاما به هناك، ويصف لنا رؤيته الأولى للكعبة الشريفة، وحلمه بالعودة إليها مجدداً.

وكان دائم الشكر لله على ما أنعمه عليه وعلى عائلته من تغيير جذريّ في حياتهم جميعاً.

فرحته بالعودة إلى الحجّ لم تدم طويلاً، فالإجهاد ترك بصماته الواضحة على صحّته التي راحت تتدهور بسرعة مخيفة.

وفي مساء يوم متعب لي من كثرة الأعمال تلقّيت إتصالاً سريعاً من سمير يطالبني بالحضور فوراً إلى بيتهم.

دخلت غرفة الوالد حيث كان ممدداً على سريره والمرض آخذ منه كلّ مأخذ.

وما إن رآني حتّى أجهش بالبكاء، وطلب بحركة من يده إنصرف الجميع بإستثنائي.

ولمّا أغلق الباب وراء آخرهم بدأ يكلّمني بصوت هزيل يقطعه البكاء:

يا ولدي، أنا ما زنيت يوماً، وما شربت الخمر ولا أكلت الخنزير، لم أسرق، وما شهدت زوراً قط، هذا ما كنت أعرفه عن الإسلام فربيت أبنائي على ما عرفته يومها.

صرفت شطراً كبيراً من عمري وأنا لا أعرف الصلاة، إلى أن ساقك الله إلينا.

بالله عليك، قل لي هل تراني من أهل الجنّة أم من أهل النار؟

والله، إني أحبّ الله تعالى وتغيّرت مذ قابلتنا، مذ عرفت معنى الإسلام، لكنّني في خوف دائم من الماضي، من سنوات عمر طويل ضاع وأنا بعيد عن لذّة الإيمان.

أخاف من عقاب ربي على أيّامي الخالية، أيّام قضيتها في جمع المال وفي حياة فارغة.

من هم أهل النار، وهل سأكون منهم؟

وقطع كلامه ببكاء مرير صعب علي إيقافه.

إقتربت من سريره وحملت كفّه وقبلتها، وصرت أردّد على مسامعه الآية الكريمة: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر:39] وتركته وكلانا متأثّر بما جرى.

وبعد ثلاثة أيام فقط من لقائنا هذا أسلم أبو سمير الروح.

يقول سمير إنّه دخل عليه وهو مسجّى في الغرفة فوجد إبتسامة عريضة على شفتيه، ووجد إصبعه مرفوعاً وكأنّه كان يتشهّد.

رحمك الله تعالى يا أبا سمير وجعل مثواك الجنة.

الكاتب: أ. سحر عبد القادر اللبان.

المصدر: موقع رسالة المرأة.